ممثلة متميزة تعتمد في إختياراتها الفنية على مبدا الصعوبة والإختلاف وهذا جعلها تتميز في كثير من الادوار التي تفوقت فيها على نفسها مؤخرا ما بين السينما والدراما، وإنعكاسا من ذلك يرى الكثيرون رانيا يوسف مثيرة للجدل بجرأتها في ادوارها وتصريحاتها ولكن الامر إنتقل لحياتها الخاصة الذي من المفترض أنها لا تهم الجمهور وتخص الفنان وحده ووجدت نفسها بأزمة بعد فستان مهرجان القاهرة حتى إنتقل الامر لتتداوله الصحافة العالمية بنظرة إنسانية قالوا انها غير مقصودة وهذا هو ما اكدته رانيا في حديثها لـ"الفن" لترد على من هاجموها وتكشف لنا تفاصيل مشاريعها الفنية الجديدة في اللقاء التالي.
في البداية..ما الذي جذبك لفيلم "دماغ شيطان" الذي يجمعك للمرة الثانية مع الممثل باسم سمرة بعد تجربة مسلسل "الدولي"؟
سعيدة للغاية بالمشاركة بهذا الفيلم الذي تتوافر فيه عناصر كثيرة مهمة وهي ان السيناريو مكتوب بشكل مميز من خلال قصة مختلفة رومانسية موجعة بعض الشيء، والعمل لا يسير على وتيرة واحدة بل هناك أحداث وتفاصيل كثيرة متطورة داخل الفيلم الأمر الذي جعلني أقبله، فضلا عن تجدد التعاون مع باسم سمرة بهذا الفيلم ولقد سبق ان تعاوننا من قبل وبيننا تفاهم وإنسجام وحققنا نجاحاً كبيراً من خلال مسلسل "الدولي"، وسعيدة بالتعاون مع المخرج كريم إسماعيل وكل فريق العمل واعتقد أن العمل مختلف والموضوع جديد وسينال إعجاب الناس.
ومتى موعد عرضه؟
لا أعرف هذا أمر يخص منتج العمل، وفي الوقت نفسه لا اركز إلا في التفاصيل التي تخصني في التمثيل فقط.
أنتِ متنوعة في إختياراتك ما بين السينما المستقلة والتجارية والحقيقة أنكِ تنتقين ادواراً متميزة تتفوقين فيها على نفسك..ما الفيصل بالنسبة لكي في ذلك؟
الفيصل بالنسبة لي هو جودة العمل الفني بشكل عام، فطالما أن العمل جيد ويحمل قصة وفكرة وتفاصيل ليست مستنسخة فهذا يؤثر على قبولي العمل فضلا عن الدور وتفاصيله وإختلافه عما سبق وقدمته، كما أن السينما المستقلة والتجارية موجودتان في كل دول العالم ولكن المهم تقديم أعمال سينمائية تحترم عقول الناس وترتقي بها، كما انني اعتذر كثيرا عن سيناريوهات كثيرة تُعرض عليّ من وقت لآخر في السينما لعدم إقتناعي بمضمونه ولا أجد حرجاً في الغياب وهذا حدث خلال الفترة الماضية بالفعل لأنني لم أجد ما يجذبني من بين ما عُرض علي.
ولكنكِ تجدين طريق الحضور الدرامي والسينمائي بشكل قريب للتوازن، هل في ذلك صعوبة بالنسبة لكِ؟
كل مرحلة فنية ولها متطلباتها وبالتأكيد هناك صعوبة في الإختيار وقلق من المسؤولية مما يتم تقديمه وخصوصاً انك حققت النجاح وعليك مواصلة صعود السلم فهو لا ينتهي أو يتوقف أمام محطة معينة بل كل محطة تكون أصعب مما سبقها، ولكن الحمد لله هناك نظرة جيدة من المخرجين لي في أدوار مختلفة وجديدة كليا علي، وانا في سعي دائم للتغيير.
بعد فترة من أزمة فستانك بمهرجان القاهرة السينمائي، كيف تردين على من هاجموكي؟
الموضوع كله لم يكن مقصوداً على الإطلاق، ولكنني قمت بشراء الفستان أثناء تواجدي بإجازة بأحد البلدان العربية مع أسرتي وأعجبني الفستان أنا واسرتي ولم اجد أي تعليق عليه مع العلم أن اول مرة ارتديت فيها الفستان كان في اليوم ذاته بمهرجان القاهرة، كما أن الفستان "مبطّن" من الداخل ولكنني لم ألاحظ تحرك الـ"بطانة" الموجودة بالفستان إلا بعد تجاوزي الـ"ريد كاربت" حينما لفتت نظري لذلك احدى صديقاتي خلال الحفل، ولكن كان الوقت قد مر بعد إلتقاط المصورين الصور بشكل طبيعي ما عدا مصور إلتقط الصورة بهذه الطريقة.
الصحافة العالمية تناولت أزمة فستانك ومن بينها صحيفة "الغارديان" والتي قالت إن الأمر غير مقصود.. كيف إستقبلتٍ ذلك؟
الحقيقة أنني إندهشت ما حدث من بلبلة وضجة كبيرة على شيء لم يكن مقصوداً، وكنت أتمنى ان تكتب الصحافة العالمية عما يتعلق بعملي فقط وليس عن الفستان، وأقول للجميع إن الموضوع عن غير قصد فقط.
ولكن الأمر نفسه تكرر بفستان جريء أيضاً خلال ظهورك بإحدى المناسبات الفنية مؤخرا؟
نحن فنانات ونلبس على الموضة وهذا أمر طبيعي وكل خطوط الموضة العالمية التي تنطلق منها الموضة في العالم العربي بها تصاميم كثيرة على هذا النهج الموجود في فستاني، كما أن هذا الفستان قمت بشرائه في نفس اليوم الذي إشتريت فيه الفستان الأول، كما أنني والممثلة داليا البحيري كنا نرتدي نفس الفستان في نفس اليوم مع إختلاف اللون.
وهل صحيح أن لديكِ مسلسلين إحداهما خارج رمضان والثاني خلال الشهر الكريم؟
بالفعل تعاقد خلال الفترة الماضية على مسلسل سيتم عرضه خارج السباق الرمضاني، إلى جانب تعاقدي على مسلسل "ملايكة إبليس" مع المخرج أحمد خالد موسى وتأليف محمد أمين راضي ويُشارك به نخبة من النجوم والنجمات، ولقد سبق وتعاونت مع المؤلف محمد أمين راضي وحققنا نجاحا كبيرا من خلال "السبع وصايا" ولكن هذه هي المرة الأولى التي اتعاون فيها مع المخرج أحمد خالد موسى وهو مخرج مميز وقدم اعمالاً مهمة في السينما والدراما وسعيدة بالمشاركة في هذا العمل.
وما سر هذا النشاط الفني ما بين السينما والدراما خصوصاً انكِ كُنتٍ ترفضين المشاركة بعدة اعمال في وقت واحد خوفا من التعرض للإرهاق؟
هو ليس سراً ولكن هناك ورقا جيدا عُرض علي ولا أستطيع رفضه، كما ان كل مرحلة فنية تتطلب تفاصيل معينة، كما ان تصوير هذه الاعمال ليس في توقيت واحد إنما هناك تنظيم في كل الأمور، وطالما أنني قادرة على تنظيم وقتي من دون تشتيت فلمَ لا.
وفي النهاية..قبولك لأدوار صعبة لا تعتمد على الشكل هو بمثابة تحدٍ مع نفسك، هل هذا مقصود؟
بالتأكيد..الإختلاف والتغيير المستمر مقصود وعدم التركيز على الظهور بصورة جمالية لأن الدور هو ما يحركني والعمل بشكل عام وليس العوامل الجمالية الخاصة بالدور إنما تركيبته والبعد النفسي، فضلا عن أني أحبذ الأدوار الصعبة والتي تحتوي على مساحة تمثيل تسمح لي بإخراج قدراتي الفنية.